مقدمة:
من المعروف جداً وقد أعتبره من المسلمات التي لا جدل فيها أبداً أن الخير دائماً ما يعود على صاحبه بالخير، حتى وإن كان بدون نيته أن يكون فعله فعل خير، غير أنه فقط أحب أن يفعل الخير بحسب ما أملته عليه نفسه، وطبقاً لغريزته .. فمن المعلوم انه: "كما تدين تدان ولو بعد حين"، إن فعلت خيراً رد إليك خيراً بأضعافٍ مضاعفة، وإن فعلت شراً رد إليك جزاءك من جنس عملك، وأعتقد ان هذه من المسلّمات التي لا يختلف عليه اثنان، ربما حتى في غير دين الاسلام.
.بداية:
في هذا الموضوع سأعرض عليكم مقطع مرئي قصير، لربما يكون قديماً بعض الشيء ولكني أعجبت جداً في مضمونه - مع العلم اني رأيته عشرات المرات - لأن الأصل في القصة وفكرتها معبرة جداً، فهي تحكي حكاية فتاة صغير تبيع المحارم، صادفت ان مدت يدها بمحارم لإمرأة تبكي لتمسح دموعها، وفي النهاية تجد جزاء تلك المحارم، تعمل خيراً ويرد إليها .. أضعافاً.
.
ما أعجبني حقيقة أن صاحب الفكرة أو المخرج أو مهمن كان، أتقنوا القصة لدرجة أنه صعب علي أن أعرف أهي قصة واقعية حدثت أم أنها "من باب فعل الخير" .. وأجمل من ذاك وذاك ان المشهد بلا كلام ابداً .. يعني يرى ويفهمه كل الناس .. والهدف واضح .. لا أريد أن استبق الأمور .. هاكم المقطع ..
.
نتيجة:
"بائعة المناديل" واست إمرأة كانت تبكي طريقها، المرأة صالحت زوجها، زوجها أكرم نادل المطعم، نادل المطعم أطعم الحمام وأكرم بائعة الحَب العجوزة، بائعة الحب اشترت لحماً وذهبت لبيتها وأعدته، زارتها حفيدتها "بائعة المناديل" في هذا اليوم لتأكل ما زرعته يدها في أول يومها..
الا تحب ان تكون سبباً لزرع ابتسامة صادقة لشخص واحد ناهيك عن ما سينتج منها؟
نصيحة:
صنع الخير والمبادرة به أمر سهل جداً، وأعتقد انه فطري .. ويورث السعادة في النفس .. فلا تبخل به على نفسك أولاً وأخيراً، فلا تعلم ابداً ما قد يرد إليك من صنع يدك.
فلتكن مؤمناً إيمانا خالصاً أنك تفعله لوجه الله خالصاً، وما عند الله خير وباق.