الأحد، 22 مارس 2009

فلسفة النعم

قال بالحرف الواحد: "هي الحدوتة ان مفيش إعجاز في القصة .. القصة باختصار نحن كبشر نولد بـ 100% قدرات ونستخدم الـ 10% الأهم إللي هي العنين .. ثم نقسم الباقي .. نستعملهم ولا ما نستعملهومش .. لكن لما نتولد نحن -المكفوفين- بالـ 90% واحنا فاقدين أصلاً الـ 10% فبنشغل الـ 90%"


وقفت دهشة اعجاباً بما قاله هذا الأعمى؛ فعلاً! كل من فقد شيئاً عوضه الله شيئاً. أعلم هذا الشيء جيداً ولكني لم أسمعه من قبل بهذه الطريقة، قالها بأسلوب (أنتم لديكم الفائدة في 10% بينما أنا لدي 90%)، هذا هو الرضا بقضاء الله وقدره، والحمد بمعناه الحقيقي فنعم الرجل ونعم الفكر.

عدت لأسمع ما يقول متجاهلاً دهشتي، تضاعفت دهشتي عندما قص عليها قصته بعد عملية اجراها في قلبه، قال:" أنا بعد عملية القلب الأولى لما ودني تعبت، قد تيجي آثار العملية في الأعصاب الطرفية -تأثر فيها- في العين او في الدون أو في ما شابه، علشان يبقى الواحد كامل المعاني فجات في ودني. رحت للدكتور شكوتي مكانتش اننا مش سامع الناس بتتكلم! لكن كانت اننا مش قادر اقيس المحيط اللي حواليّ!". سألته المذيعة:"أنت بتقيسه ازاي؟" قال:"لما حد بيكلمني مبعرفش طوله ايه؟! لما بخش مكان مبعرفش مساحة هذا المكان ايه! يعني الشكوة مكانتش إننا مش سامعك! لا! الشكوة الحقيقية اننا مش شايفك! يعني مش قادر احدد لك أبعاد ولا منطق ولا .. هي كده! ده يبقى تدريب مايخصش الـ5% أو الـ10% الأصليين بتوع الودن. لا! حصل نوع من التدريب على بعد المكان على الارتفاع، الصوت جاي منين مكانه مركز الصوت، على نفس الشخص اللي قدامك على كذا وكذا ... إذن فاتفقنا من اول ان مفيش إعجاز، دي مسألة بيعملها الإنسان لوحده تعويضاً عما فقد".


ما رأيكم بتلك الدرر التي قالها .. ؟!


هذا الرجل فقد البصر في سن مبكرة، عاش حياة الأكفاء ورضي بهاعن قناعة، حتى أنهم في أحد المرات زفوا اليه خبر أمل شفاءه بأذن الله وأنه يستعيد بصره، فكان رده "مينفعش! .. دي الموازين كلها حتتقلب"، هذا الرجل هو من قال الحكمة -بوجهة نظري-: "فقد البصر إما أن يخلق كائن ضعيف جداً! أو كائن قوي جداً".


أنهى دراسته الجامعية في كلية الآداب - قسم أدب انجليزي؛ كان يحيط به اصحابه ليقرأوا له ويشرح لهم، هو أيضاً عاشق ومتبحر في اللغة العربية، أضف إلى أنه موسيقي جبار يعزف على الاورج والعود لديه جهاز حاسب الي خاص به يقوم بهندسة الصوت والتوزيع .. له فضل في عدد من الأطروحات الموسيقية .. وله فضل أيضاً على آلة الأورج العربية .. فهو من أضاف فيها الربع تون (او الثلاث ارباع بشكل ادق) .. ولديه شهادة شكر واعتراف من شركة يا ماها اليابانية بابتكاره وتطويره الاوراج .. هو شخص مبدع وراق فكرياً .. أعجبت به جداً كموسيقي، بعد الآن .. أجدني معجب به كإنسان أيضاً.

كلامه البسيط سبب تفكيري العميق في هذا الطرح. بدأت انظر للموضوع من زاوية أخرى، وهي أن كل من لم يفقد شيئاً من النعم -الخِلقية- نجده عادة شخصاً عادياً -وإن كان مميزاً- في حين أن كل من ولد بإعاقة أي كان نوعها عوضه الله .. إما من ناحية المواهب أو الإمكانيات أو القدرات.


لنعرف أولاً أن النعم ثلاثة أنواع كما قال ابن القيم الجوزية:

"النعم ثلاثة ، نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها"

وما اتكلم عنه هنا هي النعمة الأولى – أي الحاصلة والتي يعلم بها العبد، فمن الكلام السابق أجد ان لكل انسان مقاييس معينة من نعم الله. ولا اقصد الاحصاء فعلاً ولكن من باب الافتراض }وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ{. فلو فرضت ان الانسان العادي سيستخدم من تلك النعم: {السمع، البصر ..} ما يسره الله له منها، بينما من لم يولد بكامل إمكانياته {فاقد البصر، فاقد السمع، معاق حركياً... الخ} سنجد ان قدراته ستكون أقل من المذكور سابقاً، في هذه الحالة وضعه في أحد أمرين: إما أن يستسلم لما هو فيه ويبقى كما هو، أو أنه يتجاهل ما به ويثابر ويكون ذاته بذاته -وأعتقد أن المحيط له أثر كبير جداً في ذلك- فإعاقته عادة ما ستجبره أن يستخدم ما يغنيه عن الشي المفقود. فستجده مثلاً لو كان كفيفاً سيرى الناس بأذنيه -كصاحبنا-، ذاكرته قوية، سريع الحفظ، ذكاءه فوق العادة... الخ.


كثيرة الأمثلة التي تستحق التأمل في هذا المضمار؛ لعل من أغربها إطلاقاً هو الرسام التركي-أراد العلماء بأكثر من طريقة معرفة الكيفية، لكن دون جدوى-، طه حسين .. المكفوف الذي أنار طريق الأمه (كما قيل عنه)، سوفوروف بروفسور مكفوف أصم يعلم المبصرين السامعين أكاديمياً، أبوزهير يضع الرسم الهندسي لمنزله ويحفظ ثمانية آلاف «رقم هاتف»، مكفوف باكستاني مهنته تجميل العرائس، وهذا شيخ مصري على المنبر.


ولكم ان تبحثوا في محركات البحث عن هؤلاء تحت كلمة {مكفوف، أعمى، ضرير، فاقد البصر، .. الخ}، ستجدون الكثير منهم وطبعاً جربوا بغير اللغة العربية ربما ستجدون أضعافاً. ما ذكرته هنا اقرب الأمثلة دون ترتيب.


الآن! هل هؤلاء فعلاً مكفوفين؟! ماذا لو لم يفقدوا نعمة البصر؟، هل سيكونوا ما صاروا إليه؟ -ربما-. هي حكمة الله، وتلك هي مشيئته. فإن كان هؤلاء ليسوا مكفوفين إلا إسماً فقط -نتيجة افعالهم- .. إذن فهل نحن فعلاً مبصرون؟!.




السبت، 14 مارس 2009

دعــــاء جميل

دعاء أهدي إلي من غاليتي العزيزة ام راكان (شقيقتي)، اعجبني جداً؛ أحببت ان أشارككم اياه.ما رأيكم بهذا الدعاء؟

وجدت له افتاء بعدم جوازه .. على هذا الرابط





الأربعاء، 11 مارس 2009

علامات الترقيم

عند تجولي بين كثيرٍ من المدونات، أحببت جداً القراءة فيها ... ولكن! أحياناً ما أصل إلى بعض الجمل التي يشتت الكاتب القارئ فيها بطريقة غير مقصودة (بعفوية) بأن يكون للجملة أكثر من طريقة أو أكثر من زاوية لرؤيتها أو لفهمها؛ فيكون بذلك اختلاف وجهات النظر لنفس الموضوع، وتزيد حدة النقاشات لكن لكل واحد منهم زاوية خاصة للنقاش، وعلى الرغم أنهم يكونوا على رأي واحد أحياناً.، لو أخذنا كمثال فقط جملة:
"العفو ممنوع الإعدام" - عادة ما سنكتبها بهذه الطريقة، ونفهمها بسياق الجملة وأعتقد أنها مفهومة -بفرض ان السياق كان في قرار محكمة- هذه الجملة ستقرأ بطريقتين (حاول إكتشافها!).

- الطريقة الأولى "العفو، ممنوع الإعدام" – قرار الحكم هذا يعطي الحياة والنّجاة بسبب موضع علامة الترقيم (الفاصلة).

- الطريقة الثانية "العفو ممنوع، الإعدام" وهذا القرار يعني الموت والهلاك بسبب موضع علامة الترقيم (الفاصلة) أيضاً.


والسبب في التفسيرين هو موضع علامة الترقيم ( الفاصلة ) فقط. واضح جداً هنا كيف تلعب علامات الترقيم قرارات مصيرية أحياناً؛ فهلا استخدمنا علامات الترقيم بطريقة صحيحة؛ هي بين يدينا ... نحتاجها، فماعلينا إلا إستخدمها!.


ما جعلني فعلاً أبحث وأقرأ عن علامات الترقيم هو كثرة استخدامي للنقاط في الفصل بين جملي (...) وأعتقد انكم لاحظتم ذلك ... وبلا قصد تعني تلك النقاط ان هناك كلام محذوف (وتختلف أسباب الحذف) <<<<<<<<< مو كأني كنت مكثر نقاط؟

فقرأت عن ”علامات الترقيم في اللغة العربية” في عدة مواقع، وليست القصة في أنني لا أعرف علامات الترقيم، بل هي أني لا أطبقها، فحري بي أن أبدأ باستيعابها ثم تطبيقها قدر استطاعتي.

في البداية احببت ان اعرض لكم انواع علامات الترقيم فقط لمن اراد البحث والتقصي للاستزادة في الموضوع. أنواع الترقيم الترقيم التي وصلت اليها خلال قرائتي في عدد من المواقع -وما أكثرها!- هي بحد ذاتها تنقسم إلى:
  1. علامات الترقيم الخاصة باللغة - أي كانت اللغة -: { (.)، (،)، (؛) ... الخ}.
  2. علامات الترقيم العلمية - أي كان من العلوم - : { (∴)، (∵)، (°) ... الخ}.
  3. علامات الترقيم التجارية: { (©)، (™)، (®) ... الخ}.
  4. علامات الترقيم الخاصة بالمصحف الشريف: { (۝)، (۩)، (۞) ... الخ}.
  5. علامات ترقيم مستحدثة - حقيقة هي موجودة ولكن لم تصنف كعلامات ترقيم بعد ولكنها فعلاً تؤدي دور علامات الترقيم- :{ ^_^ ، >.< ، :) ... الخ}. طبعاً الاخيرة من إفتائي.

سأذكر فيما يلي علامات الترقيم التي تلزمنا في التدوين -موضوعنا- وبكيفية استخدامها ومواضعها بشكل مفصل -هي طويلة فعلاً ولكننا سنحتاجها -، حتى نعرفها جيداً، ومن ثم نطبقها.
  • النقطة (.):

1. توضع في نهاية الجملة التّامّة المعنى والمستقلّة في إعرابها: التعاونُ أَساسُ النّجاحِ.

2. توضع للدلالة على انتهاء معنى كُلّي، وقبل الاستئناف: الطّاووسُ أَجملُ الطُّيورِ. ريشُهُ ملوّن، وذيلُهُ طويل.

3. توضع بعد كلّ حرفٍ يدلُّ على كلمةٍ مختزلَة: ص.ب. أي صندوق بريد.

4. توضع في نهاية الفصل الكتابي كالفِقرة مثلاً.

  • الفاصلة (،):

وظيفتها تقطيع الجملة المُركَّبة إلى أجزاء متّصلة المعنى؛ وذلك لإحداث جوّ موسيقي ولتفصيل الكلام، وتسهيل القراءة. ويشترط في وضعها ألاّ تفصل بين فعل وفاعل ومفعول، أو بين صِفة وموصوف، أو مضاف ومضاف إليه. وفيما يلي أبرز مواضع الاستعمال:

1. توضع بين الجمل المتّصلة المعنى: يأتي الربيعُ فتنشرِحُ النّفوسُ، وتتمتّعُ العيونُ بالجمالِ، وتكثُرُ النّزهات.

2. بينَ الجمل القصيرة التّامّة المعنى، حتّى لو استقلّت كلّ جملة بمعنى واحد: الدّنيا خيرُ مدرسةٍ، والزّمانُ خيرُ معلّمٍ، والكِتابُ خيرُ صَديقٍ.

3. بعدَ المُنادى المتّصل: يا طالِبَ العِلمِ، اجتهد كي تَنالَ ما تتمنّى.

4. بينَ جملتي الشّرط والجزاء إذا طالت جملة الشّرط، سواء كان الشّرط متقدّمًا على الجزاء أم لا: إن قدرت أن تزيدَ ذا الحَقّ على حقِّهِ وتطول على مَنْ لا حقّ لهُ، فافعل.

5. بينَ جُملتي القسم والجواب، إذا طالَتْ جُملةُ القسم: لئن أحبّ الإنسان لأخيه الإنسان ما أحبّ لنفسه، فهو إنسان.

6. بينَ المفردات المعطوفة التي تفيد التّقسيم، ويستحسن تقدير حرف العطف مع وجوب كتابته مع المعطوف الأخير في الجملة كما في المثال الآتي:

‌أ- الجهاتُ أربع: الشمال، والجنوب، والشّرق، والغرب.

‌ب- الجهات أربع: الشمال، الجنوب، الشّرق، والغرب.

7. بينَ المُبدل منهُ والبدل، وبينَ البدل وخبر المُبدل مِنهُ: غاندي، زعيمُ الهند، كانَ محاميًا نزيهًا.

8. بينَ المترادفات: يَعْدو: يَجري، يركضُ، يُهرولُ.

9. بينَ الأَرقام ( بمعنى وأيضًا )، كما في الجملة التالية: انظر الصّفحات: ص. 4، 5، 6.

10. لحصر الجمل المعترضة القصيرة: ولو أنّ ما أسعى لأدنى مَعيشةٍ كَفاني، ولم أطلب، قليل من المال.

11. بين الكلمات المفردة المرتبطة بكلمات أخرى، تجعلها شبيهة بالجمل في طولها ( بدل التّفصيل ): كلّ فردٍ في المجتمع مجنّد لمعركة الحضارة: التّلميذُ في مدرستهِ، والموظّف في مكتبهِ، والفلاّحُ في أرضِهِ، والعاملُ في مصنعهِ، والأمّ في بيتِها.

12. بعد كلمات، مثل: نعم، لا، أجل، بلى، طبعًا، نحو ذلك، وكذلك قبل كلمة مثلاً إذا لم تأتِ في بداية الجملة.

  • الفاصلة المنقوطة (؛):

1. توضع بين جملتين إحداهما كانت سببًا لحدوث الأخرى: لأنّ مهنة التّدريس من أشرف المهن؛ قبلتُ أن أكون معلّمًا.(الأولى سبب الثانية). خسر الفريق المباراة؛ لأنّه لم يستعدّ لها جيّدًا. (الثانية سبب الأولى).

2. بين أقسام الجملة الواحدة متى تنوّعت هذه الأقسام: فيما يلي أسماء بعض الحيوانات المعروفة في بلادنا: البقر، الغنم، والماعز؛ الخيل، الحمير، والبغال؛ الضبع، الذّئب، والثعلب. (لاحظ أنّ الفاصلة جاءت بين الأسماء المعطوفة التي أفادت التقسيم، بينما الفاصلة المنقوطة جاءت للفصل بين كلّ مجموعة وأخرى).

3. توضع قبل التعليل وبيان السبب: كُن بَشوشًا أبدًا ما أمكن؛ فإنّ الحزين لا يسرُّ أحدًا.

4. بين جمل طويلة يتألّف في مجموعها كلام تام الفائدة، فيكون الغرض من وضعها إمكان التنفّس بين الجمل، وتجنّب الخلط بينها بسبب تباعدها.

‌أ- كلّ شيء ترخص قيمته إذا كثُرَ ما عَدا الأَدب؛ فإنّهُ إذا كثُرَ غلاءَ.

‌ب- إِنّ حرّيّة الفتاة لا تَكون... ( ونعدّد بعض الأمور )؛ وإِنّما تكون حرّيّة الفتاة ( ونعدّد بعض الأمور ).

(لا حظ أنّ الفاصلة المنقوطة جاءت عندما عُدنا لنفس الموضوع بعد عدد من الجمل، وذلك منعًا للخلط).

5. بين الجمل المعطوف بعضها على بعض، إذا كان بينها مشاركة في غرض واحد (إن كان الارتباط بالمعنى لا بالإعراب):

‌أ- قُل الحقّ وإلاّ فاسكت؛ كاتم الحقّ شيطان أخرس.

‌ب- إذا رأيتم الخيرَ، فخذوهُ؛ وإذا رأيتم الشرّ، فدعوهُ.

6. قبل الجملة المكمّلة للمعنى: القرابة تحتاج إلى مودّة؛ والمودّة لا تحتاجُ إلى قرابةٍ.

  • النقطتان (:):

1. توضعان بين لفظ القول والكلام المقول، أو ما يشبههما في المعنى، مثل: قال، أجاب، حكى، سأل، أخبر، ردّ، الخ... كما في الآتي:

‌أ- قالَ الإمامُ علي:”تعلّموا العِلم، فإنّه زين للغني وعَوْن للفقير".

‌ب- سُئلَ أرسطو طاليس: كَم يُفضّل المتعلّمون غير المتعلّمين ؟ فردّ عليهِ سائله: مقدارُ ما يُفضّل الأحياء الأموات.

‌ج- صرخَ المتّهم:”إنّي بريء".

2. بين الشيء وأقسامه، أي قبل المفصّل بعدَ إجمال:

‌أ- السّنة أربعة فصول: الرّبيع، الصّيف، الخريف، والشّتاء.

‌ب- الكلام ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف.

3. بين الكلمة ومعناها: عادَ: رجع.

4. قبل المنوَّع بعد إجمال:

‌أ- منهومان لا يشبعان: طالب عِلم، وطالب مال.

‌ب- أربعة يبغضهم الله والناس: المستهزئ، النمّام، المرائي، والكذّاب.

5. قبل المثال الذي يوضّح القاعدة:

‌أ- تُحذف نون المثنّى عند إضافته: يَدا الزّرافة أطول من رِجليها.

‌ب- تاء جمع التكسير تأتي مربوطة: راعٍ وَجمعها رُعاة.

6. قبل الكلام الذي يُعرض لتوضيح ما سبقه: للكهرباء فوائد عديدة: ترفع مستوى المعيشة، وتسهل الحياة اليومية الخ...

7. بعد كل عنوان فرعي.

8. بعد كلمات مثل: بقلم، إعداد، اقتباس، دراسة، الخ...

  • علامات الحذف (... أو _ _ _ أو..):

توضع مكان الكلام المحذوف لسبب ما ( يضع البعض أربع نقط ):

1. عندما يريد الكاتب أن يقتبس جملة أو أكثر أو فقرة للاستشهاد بها من أي نص كتابي، فإنّه ينقل ما يتّصل بموضوع استشهاده ويستغني عن بعضه، ويضع علامة الحذف دلالة على وجود جزء ناقص أو أكثر، وذلك للأمانة العِلميّة أيضًا.

2. توضع مكان الكلام المحذوف لاستقباحه أخلاقيًّا والترفّع عن ذكره كالسباب والجدف.

3. توضع مكان الكلام المحذوف لشهرته.

4. توضع علامة الحذف للدلالة على استمرار الكلام ضمن المعنى.

5. في آخر الجملة إذا قُصِدَ ترك النهاية مفتوحة.

6. قبل كلمة الاختزال إلى آخره (... الخ ) والبعض يضع النقط بعدها.

7. أحيانًا توضع قبل علامة الانفعال أو الاستفهام زيادة في التأكيد على الحالة.

  • الشَّرطة (-):

1. توضع بين العدد رقمًا أو لفظًا وبين المعدود:

- العملُ يُبعدُ الإنسانَ عن ثلاثة:

1- الملل.

2- الرّذيلة.

3- الفقر.

2. في أسلوب الحوار اجتنابًا للتكرار، أو إغفالاً لاسم المتحدّث لسب ما: جاء في جواهر الأدب: دخل معن ابن زائدة على أبي جعفر المنصور، فقارب في خطاه: فقال أبو جعفر: كبُرتْ سِنّك يا معن !

- في طاعتك، يا أمير المؤمنين.

- وأنّك لجَلْدٌ !

- على أعدائكَ.

- وإن فيكَ لبقيّة !

- هيَ لكَ.

في الكتابة الحديثة نلاحظ الدمج بين النقطتين والشرطة (-:) أو (:-).

3. بين ركني الجملة إذا طالَ الركن الأوّل؛ بأن توالت جمل الوصف، أو العطف، أو الإضافة أو نحو ذلك، بحيث تباعدت بداية الركن الثاني للجملة عن بداية الركن الأول، ويبدو ذلك في الفصل بين المبتدأ والخبر أو اسم كان وخبرها، أو اسم إنّ وخبرها أو بين الشرط وجوابه، ونحو ذلك:

- المعلّم المخلص في عمله، المراعي لمصلحة تلاميذه، النامي في مهنته - يستحقّ كلّ تقدير واحترام. وعمل الشرطة هنا يشبه عمل الفاصلة المنقوطة في البند الرابع.

4 . اختصارًا لعدد محدّد. بمعنى ( من إلى أو من حتى ):

أ‌- اجتمع معلّمو الصفوف الثالثة – الثامنة.

ب‌- انظر الكتاب في الصفحات 5-17.

5. بين أقسام التأريخ، ويجوز وضع خط مائل أيضًا:1988-12-25 أو 1988/2/25.

6. بين سنة الميلاد والوفاة أو البداية والنهاية.

7. بين كلمتين أو أكثر بمعنى المساواة والمماثلة.“الواقع _ المعاناة”غذاء الكلمة الفنّيّة في العمل الأدبي.


  • الشرطتان (- - أو _ _):

1. لحصر الجملة المعترضة بأنواعها المختلفة: الصادق في أقواله وأفعاله _ ولو كان فقيرًا _ يثق الناس به ويحترمونه.

2. حصر رموز تقسيم النص (بدل عناوين فرعية ) بالأرقام:- 2 -، أو بالأحرف - ب -.

3. يجوز استعمال القوسين في جميع المواضع السابقة.

  • القوسان ( ( ) أو [ ] ):
يوضع بينهما ما ليس من الأركان الأساسيّة للجملة، مثلاً: (الجمل الاعتراضيّة، والتفسير، وألفاظ الاحتراس، وغير ذلك).ويُكثِر الكتّاب المعاصرون من استعمال الشرطتين بدل القوسين في جميع المواضع. ويضع البعض القوسين المزهرين لآيات القرآن خاصّة، ويجوز استخدامها لوضع العناوين الرئيسيّة.
    1. الجملة المعترضة التي تفيد الدعاء: كان الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) قائدًا دينيًّا ودنيويًّا فذًّا.
    2. الاعتراض بالشرط: شبابك (إنْ لم تستفِد منهُ) لا خير فيه.
    3. الاعتراض بالقيد والتعليق: الفقر (على مرارته) أهون على النفس من مذلّة السؤال.
    4. التفسير والإيضاح ولفت النظر:
    ‌أ- مُحّ البَيْض (صفاره) مستدير الشكل أصفر اللون.
    ‌ب- كتب أمير الشعراء (أحمد شوقي) أكثر من مسرحيّة شِعريّة.
    ‌ج- فلان حسنُ الخُلق (بِضَمّ الخاء) والخَلْق (بفتح الخاء).
    ‌د- الفولكلور (التراث الشعبي) أمانة في أعناقنا، تجب المحافظة عليه من الضياع.
    5. حصر كلمة أو عبارة جاءت باللغة الأجنبيّة.
    6. حصر كلمة أو عبارة عاميّة في نصّ فصيح.
    7. حصر الرقم الموجود فوق كلمة أو جملة في النص؛ إشارة لوجود التفسير أو مصدر الاقتباس في نهاية النص، ويكثُر هذا في الدراسات والأبحاث التي تعتمد الطريقة العلميّة.
    8. حصر المصدر الذي أُخِذ منه النصّ، أو اسم الكاتب، ويكون هذا في نهاية النص:
    أ‌- عن مجلّة (الشرق)، عن (مجلّة المنبر).
    ب‌- هيَ الدنيا تقول بملء فيها حذارِ حذارِ من بطشي وفتكي ! (الحريري).
    9. حول كلمة (بتصرّف) دلالة تدخّل معدّ النص في النص الأصلي من حيث الاختصار والتغيير والتبسيط ونحو ذلك.
    10. للاحتياط (ويجوز الخط المائل): حضرة السيّد (ة)، حضرة السيد/ة.
    • علامة التنصيص(” ”):

    1. يوضع بين قوسيها المزدوجين كلّ كلام منقول بنصّه وبعلامات ترقيمه؛ سواء طالَ الاقتباس أم قصر.ويكثر استعمال علامة التنصيص في الدراسات العلميّة:

    أ‌. جاءَ في الحديث الشريف:”اطلب العِلم من المهد إلى اللحد”.

    ب‌. إذا سمعت القائل يقول:”ما تركَ الأوّل للآخر شيئًا فاعلم أنّه لا يريد أن يُفلِح".

    2. حول التعريف بالأحرف، أو الأرقام أو الأسماء:

    أ‌. مدرسة طمرة الابتدائية ”د".

    ب‌. المباراة رقم ”3".

    ت‌. مدرسة ”عمر بن الخطّاب” في مجد الكروم.

    ث‌. أعظم مؤلّفات طه حسين”الأيّام”.

    3. حصر جملة القول: صرخَ المتّهم:”إنّي بريء”.

    • علامة الاستفهام (؟):

    1. بعد الجملة الاستفهاميّة سواء كانت أداة الاستفهام مذكورة أم محذوفة:

    أ‌- ما اسمك؟

    ب‌- تسمع الكلام المكذوب عنّي وتسكت؟

    2. توضع بين قوسين عند الكلام المشكوك فيه: وُلدَ الرسول (صلى الله عليه وسلم) في 12 ( ؟ ) ربيع الأول.

    علامة الاستفهام هنا تدل على أنه لم يقطع في تاريخ ولادته، فقد قيل أنّه ولد في 9 وفي 12 وقيل غير ذلك.

    • علامة التعجب (!):

    بعد كلّ جملة تُعبّر عن انفعال نفسي مثل: التعجّب، الفرح، الحزن، المدح، الذم، التحبيذ، التمنّي، الترجّي، الدعاء، الندبة، النداء، التأسّف، التحسّر، الاستغاثة، النهي، الاستنكار، ولو كان استفهاميًّا، الإنذار، التحذير، التأفّف، التذمّر، الاستغراب، التضجّر، الندبة، الاستحسان. ويضع بعضهم علامتين زيادة للتأكيد:
    أ- بعد صيغة التعجب القياسية في اللغة العربية (ما أفعل ):
    - ما أجمل الربيع!
    - ما أكثر ما استذكر محمد دروسه!
    ب- بعد صيغ التعجب السماعية :وهي كثيرة ، منها:
    - لله دره شاعرا!
    - إلهي، كم هذا رائع!
    - أي فرس أصيلة حرون!
    - ويحك!
    وتوضع في هذه المواضع لتؤكد شعور الكاتب بالتعجب والدهشة.
    ج- قد يتعجب الإنسان من فكرة دون أن يصوغها في صورة تعجب، وهنا يعمد الكاتب إليها لينقل تعجبه من الفكرة:
    مثال:
    تمكن العلماء من تصميم موقد يعمل بالأشعة السينية ، إذا وضعت يدك عليه لا تشعر بالحرارة ، وإذا وضعت عليه إناء يسخن!
    د- بعد مواقف الانفعال المؤثرة؛ ومنها: الرهبة، والدهشة، والرغبة، والمدح، والذم .. مثال:
    - يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون!
    - حبذا الكريم! وبئس اللئيم!
    - ربنا وتقبل دعاء!
    - اللهم أغثناّ!
    - بلغ السيل الزبا!
    - أف لكما ولما تعبدون!
    - وتأتي بعد الاستفهام الاستنكاري: أغير الله تدعون!



    ملاحظة:
    عندما تكتب علامة الترقيم يجب مراعاة أن لا تكون هناك مسافة فاصلة قبله أو بعده، أي عندما تكون العلامة مثلاً (،) في نهاية الجملة فإنها تكون مباشرة بعد آخر كلمة في الجملة دون إضافة (مسافة فارغة) بعد الكلمة والسبب في أنه من الممكن أن تكون العلامة (،) في آخر السطر وحتى لا تكون العلامة (،) في بداية في السطر الجديد -وهناك علامات لا يبدأ بها السطر أبداً- لذلك احببت ان انبه لذلك، طبعاً نفس الكلام ينطبق عندما تكون العلامة في بداية الجملة كعلامتي الاقتباس (" ")، فلا يصح أبداً ان تكون تلك العلامة في آخر السطر لذلك نعتمد عدم وجود (مسافة فارغة قبل الكلمة).

    للاستزادة:
    - الترقيم - موقع ويكيبيديا.
    - الترقيم من موقع اللغة العربية في الوسط الدرزي والشركسي.
    - علامات الترقيم - أحمد زكي باشا.


    أرجو أن أكون قد وفقت في طرح الموضوع بشكل مفصل مختصر، أعلم جيداً ان الموضوع طويل جداً، ولكن كان مهماً بالنسبة لي أن أعرفه وودت أن تعم الفائدة.

    الاثنين، 9 مارس 2009

    كليوباترا


    جلست في مكتب احد الأخوة الأشقاء من جمهورية مصر الحبيبة .. وفي أثناء حوارنا مد يده نحو تبغه دون حتى أن يطرف بعينه نحو ما مد يده وكأنه واثق فعلاً من حركة يده .. فتأملت إلى حركة يده بطريقة غير مباشرة .. ففتح العلبه واخرج منها سيجارة واحدة ومدها لي .. فابتسمت وقلت له .. لا أدخن .. ثم استطردت حديثي .. فاستوقفني قائلاً .. كنت تدخن من أقوى انواع التبغ وبشراهه .. فقلت تاب الله علي والحمدلله .. فضحك بصوت عالٍ وقال بهجة ساخرة: "ياعم متاخد .. هو احنا ماخدين منها حاجة" .. ضحكت ومددت يدي واخذت السيجارة ووضعتها في جيبي .. حتى انهي هذا الحوار .. رجعت لمكتبي واخرجت السيجارة من جيبي وكسرتها .. ولكن لفتني شعارها الصغير .. فكان مكتوباً فيها كليوباترا..

    استعجبت الاسم -ولو اني اعلم مسبقاً ان التبغ بهذا الاسم- .. احببت ان اعرف من هي كليوباترا فليست في كتب تاريخنا المدرسي .. قرأت قصتها في موقع الويكيبيديا فلم اعلم حقيقة اهي اسطورة عظيمة .. أم قصة تاريخية فقط .. ولكم ان تقرأوا القصة في الانترنت وتبدوا رأيكم فيها

    اهل مصر .. خلدوا اسم هذه السيدة .. ربما باسم تبغ .. وباسم منطقة .. وباسم مصنع سيراميك ... فكل الحكاية ان الاسم مخلد .. " وخلاص "