الأحد، 22 مارس 2009

فلسفة النعم

قال بالحرف الواحد: "هي الحدوتة ان مفيش إعجاز في القصة .. القصة باختصار نحن كبشر نولد بـ 100% قدرات ونستخدم الـ 10% الأهم إللي هي العنين .. ثم نقسم الباقي .. نستعملهم ولا ما نستعملهومش .. لكن لما نتولد نحن -المكفوفين- بالـ 90% واحنا فاقدين أصلاً الـ 10% فبنشغل الـ 90%"


وقفت دهشة اعجاباً بما قاله هذا الأعمى؛ فعلاً! كل من فقد شيئاً عوضه الله شيئاً. أعلم هذا الشيء جيداً ولكني لم أسمعه من قبل بهذه الطريقة، قالها بأسلوب (أنتم لديكم الفائدة في 10% بينما أنا لدي 90%)، هذا هو الرضا بقضاء الله وقدره، والحمد بمعناه الحقيقي فنعم الرجل ونعم الفكر.

عدت لأسمع ما يقول متجاهلاً دهشتي، تضاعفت دهشتي عندما قص عليها قصته بعد عملية اجراها في قلبه، قال:" أنا بعد عملية القلب الأولى لما ودني تعبت، قد تيجي آثار العملية في الأعصاب الطرفية -تأثر فيها- في العين او في الدون أو في ما شابه، علشان يبقى الواحد كامل المعاني فجات في ودني. رحت للدكتور شكوتي مكانتش اننا مش سامع الناس بتتكلم! لكن كانت اننا مش قادر اقيس المحيط اللي حواليّ!". سألته المذيعة:"أنت بتقيسه ازاي؟" قال:"لما حد بيكلمني مبعرفش طوله ايه؟! لما بخش مكان مبعرفش مساحة هذا المكان ايه! يعني الشكوة مكانتش إننا مش سامعك! لا! الشكوة الحقيقية اننا مش شايفك! يعني مش قادر احدد لك أبعاد ولا منطق ولا .. هي كده! ده يبقى تدريب مايخصش الـ5% أو الـ10% الأصليين بتوع الودن. لا! حصل نوع من التدريب على بعد المكان على الارتفاع، الصوت جاي منين مكانه مركز الصوت، على نفس الشخص اللي قدامك على كذا وكذا ... إذن فاتفقنا من اول ان مفيش إعجاز، دي مسألة بيعملها الإنسان لوحده تعويضاً عما فقد".


ما رأيكم بتلك الدرر التي قالها .. ؟!


هذا الرجل فقد البصر في سن مبكرة، عاش حياة الأكفاء ورضي بهاعن قناعة، حتى أنهم في أحد المرات زفوا اليه خبر أمل شفاءه بأذن الله وأنه يستعيد بصره، فكان رده "مينفعش! .. دي الموازين كلها حتتقلب"، هذا الرجل هو من قال الحكمة -بوجهة نظري-: "فقد البصر إما أن يخلق كائن ضعيف جداً! أو كائن قوي جداً".


أنهى دراسته الجامعية في كلية الآداب - قسم أدب انجليزي؛ كان يحيط به اصحابه ليقرأوا له ويشرح لهم، هو أيضاً عاشق ومتبحر في اللغة العربية، أضف إلى أنه موسيقي جبار يعزف على الاورج والعود لديه جهاز حاسب الي خاص به يقوم بهندسة الصوت والتوزيع .. له فضل في عدد من الأطروحات الموسيقية .. وله فضل أيضاً على آلة الأورج العربية .. فهو من أضاف فيها الربع تون (او الثلاث ارباع بشكل ادق) .. ولديه شهادة شكر واعتراف من شركة يا ماها اليابانية بابتكاره وتطويره الاوراج .. هو شخص مبدع وراق فكرياً .. أعجبت به جداً كموسيقي، بعد الآن .. أجدني معجب به كإنسان أيضاً.

كلامه البسيط سبب تفكيري العميق في هذا الطرح. بدأت انظر للموضوع من زاوية أخرى، وهي أن كل من لم يفقد شيئاً من النعم -الخِلقية- نجده عادة شخصاً عادياً -وإن كان مميزاً- في حين أن كل من ولد بإعاقة أي كان نوعها عوضه الله .. إما من ناحية المواهب أو الإمكانيات أو القدرات.


لنعرف أولاً أن النعم ثلاثة أنواع كما قال ابن القيم الجوزية:

"النعم ثلاثة ، نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها"

وما اتكلم عنه هنا هي النعمة الأولى – أي الحاصلة والتي يعلم بها العبد، فمن الكلام السابق أجد ان لكل انسان مقاييس معينة من نعم الله. ولا اقصد الاحصاء فعلاً ولكن من باب الافتراض }وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ{. فلو فرضت ان الانسان العادي سيستخدم من تلك النعم: {السمع، البصر ..} ما يسره الله له منها، بينما من لم يولد بكامل إمكانياته {فاقد البصر، فاقد السمع، معاق حركياً... الخ} سنجد ان قدراته ستكون أقل من المذكور سابقاً، في هذه الحالة وضعه في أحد أمرين: إما أن يستسلم لما هو فيه ويبقى كما هو، أو أنه يتجاهل ما به ويثابر ويكون ذاته بذاته -وأعتقد أن المحيط له أثر كبير جداً في ذلك- فإعاقته عادة ما ستجبره أن يستخدم ما يغنيه عن الشي المفقود. فستجده مثلاً لو كان كفيفاً سيرى الناس بأذنيه -كصاحبنا-، ذاكرته قوية، سريع الحفظ، ذكاءه فوق العادة... الخ.


كثيرة الأمثلة التي تستحق التأمل في هذا المضمار؛ لعل من أغربها إطلاقاً هو الرسام التركي-أراد العلماء بأكثر من طريقة معرفة الكيفية، لكن دون جدوى-، طه حسين .. المكفوف الذي أنار طريق الأمه (كما قيل عنه)، سوفوروف بروفسور مكفوف أصم يعلم المبصرين السامعين أكاديمياً، أبوزهير يضع الرسم الهندسي لمنزله ويحفظ ثمانية آلاف «رقم هاتف»، مكفوف باكستاني مهنته تجميل العرائس، وهذا شيخ مصري على المنبر.


ولكم ان تبحثوا في محركات البحث عن هؤلاء تحت كلمة {مكفوف، أعمى، ضرير، فاقد البصر، .. الخ}، ستجدون الكثير منهم وطبعاً جربوا بغير اللغة العربية ربما ستجدون أضعافاً. ما ذكرته هنا اقرب الأمثلة دون ترتيب.


الآن! هل هؤلاء فعلاً مكفوفين؟! ماذا لو لم يفقدوا نعمة البصر؟، هل سيكونوا ما صاروا إليه؟ -ربما-. هي حكمة الله، وتلك هي مشيئته. فإن كان هؤلاء ليسوا مكفوفين إلا إسماً فقط -نتيجة افعالهم- .. إذن فهل نحن فعلاً مبصرون؟!.




هناك 43 تعليقًا:

  1. لا والله احنا المكففوفين

    وفيه امثله كثيرة بعد

    واكبر مثال

    الشيخ الفاضل ابن باااااز

    رحمة الله


    .*.


    مشتاق يعطيك العافيه يارب

    ردحذف
  2. سبحان الله ,,

    شئ يخلي الواحد يتمنى يكون مثل هالأشخاص ,,
    و ممكن يكون ربي وضعهم امثله لنا ,,


    أشكرك بالفعل موضوع اعجز عن شكرك عليه ,,
    كل نموذج منهم كان اغرب من الآخر ,,

    اذكر فتره التربية العملي الترم الي راح ,,
    كنت اطبق بمدرسة فيها كفيفات ,,
    و والله انهم افضل بـ 100 مره من الطالبات العاديات ,,
    فسبحان الله و الحمد لله ,,

    كل الشكر مجدداً المشتاق ^^

    ردحذف
  3. من رحمة الله بالعباد أن يبتليهم بقدر طاقاتهم..
    فحرموا من حاسة واستفادوا من باقي الحواس.. وربما كان حرمانهم سبب تميزهم ولولا ذلك لما أبدعوا وقدموا كل هذه الانجازات.. (ليس الكل بل البعض)..
    أقصد أن ذلك الحرمان هو ما جعل بعضهم يدرك ويشتغل على بقية ما يملك ويبدع ويتميز..
    أما المبصرون فمنهم من أدرك قدراته واشتغل عليه وتميز وأبدع، ومنهم من يزال إلى الآن في مرحلة سبات عن قدراته وإمكاناته..

    الحمدلله على نعم الله وإن شاء نكون من المدركين لها..
    دمت بطاعة ^.^

    ردحذف
  4. قال بالحرف الواحد: "هي الحدوتة ان مفيش إعجاز في القصة .. القصة باختصار نحن كبشر نولد بـ 100% قدرات ونستخدم الـ 10% الأهم إللي هي العنين .. ثم نقسم الباقي .. نستعملهم ولا ما نستعملهومش .. لكن لما نتولد نحن -المكفوفين- بالـ 90% واحنا فاقدين أصلاً الـ 10% فبنشغل الـ 90%"


    أجدت الطرح.. ومدونة تستحق المتابعة.. بارك الله فيك

    ردحذف
  5. السلام عليكم.
    طرح رائع للقضيه كما عودتنا أعجبني عنوان الموضوع( فلسفة النعم) ..فعلا بت على ثقه أن كل شئ في حياتنا يحتاج لفلسفه بدونها لن نشعر بطعم أي شئ..فهي ستصبح حين ذاك يوميات مكرره تتسم بالروتين..

    لقد ذكرتني بقصه روها الاستاذ الدكتور محمد العريفي تتحدث عن شخصين احدهم أصم وأبكم ..والاخر أصم وأبكم واعمى أيضا ..
    طبعا ليس في مذكرته غرابه ..الغرابه أن هاذين الشخصن تبرعوا بإلقاء محاضره بمسجد ما على الناس ..يتناولوا بها قصة هدايتهم وإستشعارهم بنعم الله.
    وكان بينهم وسيط يترجم مايقولون ..فكان الاول يتحدث له بلغة الاشاره ويقول الوسيط بدوره بترجمة كلامه للحضور..وقد بلغ منهم بعد حين عظيم التأثر من صدق وروعة حديثه.
    وبعدما إنتهى من عرض حكايته جاء دور الثاني الذي كان يفقد لحواسه جميعا السمع والبصر والكلام.. فإستغرب الحظور كيف له بإلقاء محاضره لهم وهو بذاك الوضع..فإن كان الأول استطاع إيصال فكرته بلغة الاشاره أنى لهذا إذن؟؟ وهو فاقد لحاسة البصر أيضا.

    ولكنهم رأوا العجاب بما فعل ..

    لقد قام الوسيط ببسط كفيه للمكفوف وقام الاول بالضرب بإصابعه عليهما بالكلمات التي يريد قولها.. ومن ثم يقول الوسيط بترجمة كلامه للحضور وسط إندهاشهم .
    وبعدما ينتهي من نقل حديثه يوكزه برفق على ركبته لكي يستأنف ضربه على كف ويستأنف هو بعده بدوره بالترجمه.

    خرج الجميع بعد هذه المحاضره مبهورين ومندهشين وقد بلغ منهم التأثر كل مبلغ .


    فهل بعد كل تلك القصص التي سمعناها هل سنفهم نحن ايضا فلسفة النعم أو ينقصنا الوقت ؟

    ردحذف
  6. لا شك أن الانسان اذا أخذ الله منه شيء ... أبدله الله شيئا آخر, ولعله يكون له خير من الأول.

    ومن ابتلاه الله بحبيبتيه ... فان الله يعوضه في الدنيا ذاكرة جبارة ... وحفظا عجيبا ... وسر ذلك - والله أعلم - أن الرجل المبصر اذا رأى صور الأشياء من حوله بألوانها وزخرفها ... أخذت من عقله وتركيزه ... فكانت معيقة له على الحفظ ... لما يشغل البال والذاكرة من هذه الصور ... فاذا خلى العقل من هذه الصور ... كان هذا أدعى له على التركيز والحفظ ... فيكون قلبه كالكتاب ... لا يسطر فيه شيء الا جمعه وحفظه ووعاه.
    وقد سمعت للشيخ عبدالله ابن العلامة محمد الأمين ((صاحب الأضواء)) في شريط له ... يروي فيه عن والده الامام العلامة محمد الأمين ما مفاده ... أن الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى كان أعلم الناس بالفرائض ... وأن الشيخ الأمين كان يبحث في سنن الامام النسائي عن حديث ... فجاء الامام ابن باز رحم الله الجميع فقال له افتح صفحة كذا تجد الحديث ...

    فهذا مثال على قوة حفظ الامام وسعة اطلاعه ... رحم الله علمائنا وسلفنا ... وبلغنا واياهم أعلى المراتب في الجنة

    مشتاق

    نبضُك يَعكس فِكرك الناهِض
    فـ إستمر أَيها المُبدع

    ردحذف
  7. اختي احساس طفلة .. أحياناً فعلاً نعجز عن المحاولة لمجاراتهم فقط .. فبها ومنها اصبحنا لا نقارن بهم .. ولو فعلنا لظلمنا انفسنا.

    الشيخ ابن باز عمي ايضاً في مرحلة مبكرة نتيجة وباء كان في المنطقة .. وطبعاً كان مفتي ..

    اشكر لك مرورك اختي احساس طفلة

    ردحذف
  8. أختي اسيرة اللوحة ..

    المناذج كانت مروراً عليها فقط لا غير .. لم احدد نوعية أو كمية .. وإنما هي بضرب المثال فقط ..

    تعاملت مسبقاً مع مكفوف .. بداية كنت أشعر بالحزن لما فقد .. لكن مع الوقت عرفت ان الحزن لمن يكن لديه البصر وليس لديه هذه الميزات.

    أشكر لكي مرورك اختي العزيزة ..

    ردحذف
  9. عزيزتي مسك الحياة ..

    فعلاً ما نقص منهم اجبرهم على التكيف بطريقة اخرى .. ولعلها احياناً أفضل .. اما غيرهم .. فهم حتى لو تميزوا فعلاً يبقون في حدود المعقول ..

    اشكر لكي مرورك سيدتي ودمتي بطاعة أيضاً

    ردحذف
  10. رشاقة قلم

    شكراً على الإطراء .. والمرور

    ردحذف
  11. أختي هنا .. أضافة رائعة .. من قام في سبيل الدعوة هنا .. وعلى من؟ ومن الذي تأثر ومن الذي نال الأجر ..

    لا إله إلا الله !


    اختي هنا .. شرفني حضورك وتعليقك .. لا عدمتك صديقة للمدونة اختي العزيزة

    ردحذف
  12. اختي العزيزة للوش

    ما قلتيه هنا فلسفة رائعة عن سبب قوة الحفظ لديهم ..

    طبعاً كثير منا يحفظ بالذاكرة الصورية في يومه اكثر من الحفظ ذاته.

    وطبعاً باختلاف التركيز على النوعية. اقصد ان المبصرين يستغنون بالذاكرة الصورية عن غيرها لأنها هي الطريق الأوحد .. بينما لو فقد البصر سيضطر ان يركز كل إمكانياته على الحفظ الذي سيكون لا إرادياً وإنما فقط للتكيف .. سبحان الله

    ردحذف
  13. اخي في ذكرك للرموز التي تجسد حالة هذا الرجل الرائع.. نسيت من تفوقهم اعاقات

    الاديبة هيلن كيلر

    التي لم تكن تسمع ولا تبصر

    ونحن مازلنا عاجزين، اقل العثرات توقفنا...

    ردحذف
  14. اهلا اختي الكريمة

    حقيقة لا اعرف هيلن كيلر .. ولكن معلومة اعتقد انك تعرفيها ان بيتهوفن الف اخر سمفونيتين وهو اصم .. طبعاً كانت السابعة والثامنة اعتقد.

    اصنج + موسيقى = ؟؟؟ قمة التحدي


    شاكر لك مرورك اختي العزيزة

    ردحذف
  15. سبحان الله!
    "و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم"..
    و ليس الأعمى أعمى البصر، بل أعمى البصيرة، اللهم أجرنا من عمي البصيرة..
    (أخي المشتاق، أريد التواصل معك عبر البريد -لو أمكن-، بريدي موجود في ملفي التعريفي. شكرا مسبقا).

    ردحذف
  16. أخي محمد أشكر لك مرورك اخي العزيز .. تستطيع التواصل معي على البريد
    ahamed@w.cn

    تقبل تحيتي

    ردحذف
  17. اضيف بن باز رحمه الله
    الموضوع مشوق جدن
    انه في خلقه حكمه

    ((خااارج النص ))

    مادري ليش احسك مدرس عربي يااا استاااز :P

    ردحذف
  18. أشكر لكي مرورك عفرة

    هههههههههههههه مدرس لغة عربية يمكن .. لكن لا .. :)

    ردحذف
  19. الحمدلله على كل نعمه

    يأخذ شيئاً ..ويعوض به شيء اخر ..

    الحمدلك يارب ..

    شكراً لطرحك ..سعيده بمروري هنـا ..

    ردحذف
  20. شاكر لك مرورك اختي فاطمة ..

    اتمنى ان لا تكون تلك الزيارة يتيمة :)

    ردحذف
  21. سبحان الله
    حقيقه الاعمى هو اعمى البصيره وليس البصر
    والمعاق هو معاق الفكر وليس الجسد
    والانسان دائما عندما ينعم عليه الله بكل شى لا يستشعر بقيمه هذه النعم
    ولكن من يفقدها وحده يعرف قيمتها ويتحدى الظروف ليعوض عن فقدها


    وبالنسبه لهلين كيلر التي ذكرتها فلور
    فهي اديبه ومحاضرة معروفه
    كانت عمياء وصماء .. ولم تكن تتحدث
    تخيل كل وسائل الاتصال بما حولها مقطوعه
    تعرفت على العالم من خلال اللمس
    ومع هذا استطاعت النجاح وتحدي كل الظروف
    سبحان من اوجد هذه الارادة الصلبه

    موضوع رائع
    الله يعطيك العافيه

    ردحذف
  22. اختي زمردة
    "حقيقه الاعمى هو اعمى البصيره وليس البصر
    والمعاق هو معاق الفكر وليس الجسد"

    احسنتي القول .. {افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} الحج-46

    لا اتعجب من هيلن كلير .. فأصبح هؤلاء الناس ذوو مقدرات خاصة (90%) فالأخت هنا أوضحت في ردها هذا الكلام في محاضرة القاها من فقد كل وسائل الاتصال كهيلن كلير

    اختي زمردة .. أطمع بأن تكون زياراتك دائمة .. لوجودك بصمة :)

    ردحذف
  23. شاكر لك مرورك .. وأشكرك على الاطراء

    ردحذف
  24. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  25. اخوي المشتاق

    كتابه رائعه واسلوب اروع

    كنت محظوظه بدخول مدونتك بالصدفه فهي زاخره بالكثير ..

    كل الشكر لك

    ردحذف
  26. شكراً جزيلاً اختي "مجرد أمنية"

    مرورك الأروع .. وتعليقك الأجمل ..

    طاب لي ان قرأتي الموضوع واعجبكي سيدتي

    ردحذف
  27. لله في خلقه شؤون
    لما الواحد يكون معاق بسبب ارادتو و مساعدة محيطو يصير اقوى و ادكى يعني بصفه عامة تتولد لديهم موهبات و ابداعات لا يمكن للشخص العادي ان يتوفر عليها لكن اهم شيء الحمد لله على كل حال .
    و شكرا على هدا الموضوع .

    ردحذف
  28. اهلا اخي العزيز

    القصد ان من يكون لديه مقدرة على شي يكون متوقع .. ولكن تكون من شخص طبيعي عادية

    فالمعاق يضطر ان يطور نفسه ليتكيف .. بينما الطبيعي قد يلهى بما لديه

    شاكر لك مرورك اخي العزيز

    ردحذف
  29. بصراحه

    ندوينه راائعه

    بكل معنى الكلمه

    فعلا

    الرضا بالقدر

    نعمه كبيره

    يفتقدها الكثير :)

    ردحذف
  30. مرورك الارواع اختي اقصوصة .. فعلاً لو علم اي منا بما يخبئه القدر .. واشتطاع ان يغيره .. لرضى به مقدماً .. لأن أمر ابن ادم كله خير .. إن صبر وإن شكر


    شاكر لكي مرورك اختي

    ردحذف
  31. السلام عليكم مشتاق
    جئتك من عند اقصوصه

    سبحان الله يوزع نعمته على من يشاء
    فهذا الضرير يستخدم 90% من حواسه بينماالمبصرين لا يستخدمون الا 10% فقط
    انه يقيس المحيط بالاذن ويقيس الاطوال
    انه يرى باذنه لا بعينه ... فسبحان الله رب العالمين

    عرفت ضريرا قبل وكان يحفظ القرأن من تلاوه واحده تقرأ له وكان يقوم بالتسميع على القارئ من اول مره
    ان الله وهب كل منا قدرات تفوق ما نستعمله فسبحان الله

    لك تحياتى وهذه زيارتى الاولى لك واتمنى دوام الزياره

    ردحذف
  32. اهلا اخي فاشكول .. اهلا بك واصلاً من كوبري اقصوصة .. اتمنى ان تكون الزيارة القادمة مباشرة .. :)

    صراحة كنت اقول ذلك .. وكنت استغرب مثل كل الناس ان هذا الناقص يفعل ما لن يستطيعه فعله لو كان كاملاً - والكمال لله وحده -

    لكن بعد الفلسفة الفطرية التي نطق بها "شخصية القصة" كانت كفيلة بأن احترم كل ناقص لا أن أشفق عليه

    ربما يكون الاشفاق منا إحباط وإرباك له -أحيانا-

    لذا اعتقد ان نعامل هؤلاء كما نعامل غيرهم .. من ناحية التعامل .. فهم قادرون قادرون

    اشكر لك مرورك الاول .. طيبت المدونة بمرورك الطيب اللطيف

    ردحذف
  33. السلام عليكم ورحمة
    الله تعالى وبركاته
    كلام جميل ومعانى اجمل
    من الامثلة فى حياتى
    زوجة ابن عمى كانت كفيفة
    ولكنها كانت بارعة فى كل شىء
    واقول كل شىء حتى انها (تلضم الابرة)
    هل تصدق هذا؟ربت اطفالها الخمسة
    على خير حال واحسن تربية
    اللهم وفقنا لكى نستخدم
    ونشكر نعمك علينا
    فيما تحب وترضى

    ردحذف
  34. اللهم إنا نعوذ بك
    من عمى البصر والبصيرة
    اللهم امين اللهم امين .

    ردحذف
  35. مرحبا بكي اختي نورة ..

    مثال رائع سيدتي .. هل هي حزينة لأنها كفيفة؟؟
    أكيد لا .. لا نستطيع ان نبدي لها الشفقة لأنها كفيفة .. بل هي ستبدي الشفقة لنا لأنها (تلضم) إبرة في جنح الظلام .. ونحن في وضح النهار "..."!!

    اشكر لكي مرورك

    ردحذف
  36. طريفه كنابتك جميله
    وكلةالبشر بنولدو بدون اى ملكات وقدرات وكل انسان بيكنسب القدرات دى مع الوقت والخبره

    ردحذف
  37. شكراً اخي العزيز على الاطراء اللطيف ..

    صحيح ان الانسان يتكيف مع محيطه .. فهو مخلوق من طين .. والطين يتشكل .. فهذه قدرة الخالق سبحانه وتعالى .. ولكن التشكل يكون بحسب الشخص .. فالأعمى مضطر ان يتكيف باستخدام كل حواسه ليتكيف مع البصيرة .. التي يحتاج اليها

    اشكر لك مرورك اللطيف

    ردحذف
  38. مشتاق

    اسلوبك الكتابي اكثر من رائع ، طريقتك بتوصيل الفكره شدتني ، كنت مبهوره بقصه هيلين كلير لكني سأخرج من هنا مبهوره بالرسام التركي كيف يرسم بكل هذه احترافيه ، هو يمرر اصابعه على اللوحه بثقه مبصرين كثر يفتقدونها ..

    مدونه جميله جداً بدون مجامله ..

    ردحذف
  39. أهلاً وسهلاً بمرورك الأول اختي العزيزة حنين

    الرسام التركي .. قدرة .. لا أنكر انها اتتني على ايميلي الخاص منذ زمن .. ولم استغرب الفكرة جداً .. ما طرأ على مخيلتي انه كان بالأصل رساماً مبصراً وفقد البصر واستمر بالرسم حتى بعد ان فقد البصر .. ولو ان الرسم بحد ذاته قدرة يصعب على الكثير ممارستها .. فما بالك بضرير ..

    ما اعجبني في من كتبت عنه .. انه ادرك القدرة لدى المكفوفين بفلسفة ربما لا يعتقدها هو نفسه فلسفة .. ولكنها بالنسبة لي فلسفة .. فمعرفة ماهيته اعظم من قدرته بالنسبة لي .. وهذا ما جعلني اكتب هذا المقال عن فلسفة النعم بلسانه .. وتحليل منطقي لما قاله


    اختي حنين لا عدمت مرورك الجميل ..

    ردحذف
  40. كم من أعمى يرى بنور البصيرة ما لا يراه كثير من المبصرين...

    ردحذف
  41. اشكر لك مرورك اخي حسن

    فعلاً .. فقد نبحث عن اشياء امام اعيننا لفترة .. فقد قال تعال: "ولا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"

    ردحذف
  42. ردا على سؤالك..نعم مبصرون لكن بعيوننا فقط..لكن قلوبنا هي من عمت عما يلفا من جمال..
    نقبح هذا الجمال بالتفاتنا لأمور تافهة لاتستحق منا العناء حتى للانتباه اليها ناهيك عن التفكير بها..
    ان عيش انسان مثل الذي ذكرت نعمه يحسده عليها الكثير ممن أبصروا بعيونهم لكن الألم والأسى يملأ قلوبهم الساخطة..
    أسال الله أ يعيينا على ذكره وشكره وحسن عبادته..
    شكرا لما كتبت وللاختيار الموفق للموضوع ..فلسفة النعم أعجبني كثيرا..
    تقبل مروري..

    ردحذف